" لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتـَدَيـْتـُمْ "
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اما بعد,
فإنه كثيراً من الناس من خانته نفسه وأوهمته أنه على طريق الحق ثابت, فلم يَع ِ أنها كانت مشحونة بشهوة من شهوات الدنيا مِن حب الرياسة أو الظهور والسمعة أو حب المال, فما ان اصبح لديه طلاب يدرسون عنده اصابه الغرور فاغتر بنفسه وقال: لم لا اكون الشيخ؟ ولم لا اكون مرجعا؟ والخطير منهم من أعدّ العٌدَة مسبقا, ما رأيناه إلا وقد حاد عن الطريق المستقيم ثم سقط عن المنهج القويم.
فخرج على شيخه, خروج كلاب أهل النار كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الخوارج كلاب أهل النار) (1). طاعنا فيه, مُخالفا سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عاصيا لأمره, غـدَرَ وغـَشَّ بطلبة العلم من حوله فأعماهم وعلـّقهم بشخصه حتى انطبق عليه قول المصطفى عليه الصلاة والسلام: (ليس منا من غش) (2).
وما كان هذا من سيرة سلفنا الصالح, بل كانوا يتقربون الى الله بالطاعات ويسارعون أنفسهم بالحسابات,عملا بقول المولى جل في عٌلاه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)(3)
(هذه الآية الكريمة أصل في محاسبة العبد نفسه وأنه ينبغي له أن يتفقدها, فإن رأى زللا تداركه بالإقلاع عنه والتوبة النصوح والإعراض عن الأسباب الموصلة إليه, وإن رأى نفسه مقصرا في أمر من أوامر الله بذل جهده واستعان بربه في تكميله وتتميمه وإتقانه ويقايس بين منن الله عليه وإحسانه وبين تقصيره فإن ذلك يوجب له الحياء بلا محالة)(4).
وقال الألوسي رحمه الله: (وفيه حث عظيم على النظر وتعيير بالترك وبأن الغفلة قد عمت الكل فلا أحد خلص منها).(5).
فالنظر الى غير الموضع الصحيح يُفضي الى الغفلة ومنها حذ ّر الله iعز وجل بقوله: (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً)(6).
ثم وبرحمة من الله جل في علاه ورأفة منه بعباده المؤمنين الخُـلـَّص وبعد أن بيّن لنا إعراضهم المقيت عن الحق قال المولى جل جلاله : (ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى)(7).
(يعني أمر الدنيا منتهى علمهم, لا علم لهم فوقه ومن كان هذا أقصى معارفه فما على داعيه إلا الصفح عنه والصبر على جهله. ثم قال: ولا بد أن يعاملهم بموجب علمه فيهم, فيجزي كلا بما يقتضيه عمله)(.
ولمّا كان هذا حال من يدّعي السلفية, متسترا بعبائتها, متخفيا بتحصيل العلم, حتما سيفضح الله عز وجل أمره فيسقطه عند الامتحان وأي امتحان! طلب الحق ثم التواصي به, لأنه سبيل النجاة من الخسران الذي أشار اليه المولى سبحانه وتعالى في قوله: (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍإِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)(9).
قال: (وأوصى بعضهم بعضا بلزوم العمل بما أنزل الله في كتابه من أمره واجتناب ما نهى عنه فيه. ثم قال: وأوصى بعضهم بعضا بالصبر على العمل بطاعة الله)(10).
قال الشيخ هشام العارف المقدسي حفظه الله : (ان الله -عز وجل- أمر بالعلم ثم أمر في التواصي بالحق, لأن العلم يوصل الى الحق, لكن هل يثبت المسلم عليه؟)(11)
هذا مئآل من يحاول أن يٌميّع المنهج السلفي, مُلبـِيّا ً أمر نفسه الأمّارة بالسوء, طائعا لها, إشباعا لشهوة المال والرياسة فيها. فهل يثبت؟ أم يسقط في منتصف الطريق إن لم يكن في أولها! كحال من سقط هنا في فلسطين, في الآونة الأخيرة, وكانت خير شاهد على ما أقول.
فالسقوط عن الجادّة له أسباب كثيرة, منها ما يخص الشيخ كحب الرياسة والظهور كما ذكرنا آنفا ومنها ما يخص طالب العلم كتعصبه لشيخه, تعصبا يعمي قلبه وبصيرته فيزيغ به عن طريق الحق كما قال الشيخ ابى عبد الأعلى المصري حفظه الله تعالى, قال:
(ولمّا احتجّ المتعصِّبون بأقوال وأفعال آبائهم وشيوخهم, وجعلوها دافعة لما جاء به اهل الحق, طعنوا بعد هذا في الحق, وقالوا ما هذا إلا كذب افتراه هذا الرجل الذي جاء به, وقالوا إن هذا إلا مكر مكره هذا الرجل ليصدنا عن شيخنا, كل هذا تشويشا على الحق لتروج أفعالهم على السفهاء)(12).
وهنا جاء أمر الله جل في علاه للسلفيين الخُلـّص الذين أخلصوا عملهم لله جل في علاه بقوله :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)(13)
(أي فأصلحوها-أي النفس- واعملوا في خلاصها من عقاب الله تعالى ذكره, وانظروا لها فيما يُقرِّبها من ربها. فإنه لا يضركم من كفر وسلك غير سبيل الحق اذا اهتديتم وآمنتم بربكم وأطعتموه فيما أمركم به وفيما نهاكم عنه فحرّمتم حرامه وحللتم حلاله... ثم قال في تفسير قول الله "إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" :
اعملوا أيها المؤمنون بما أمرتكم به واتهوا عمّا نهيتكم عنه, ومُروا أهل الزيغ والضلال ومن حاد عن سبيلي بالمعروف وانهوهم عن المنكر فإن قبلوا فلهم ولكم وإن تمادوا في غيِّهم وضلالهم فإن اليّ مرجع جمبعكم ومصيركم في الآخرة ومصيرهم, وأنا العالم بما يعمل جميعكم من خير وشر فأخبر هناك كل فريق منكم بما كان يعمله في الدنيا ثم أجازيه على عمله الذي قدِم به عليّ جزاءه حسب استحقاقه فإنه لا يخفى عليّ عمل عامل منكم ذكرٍ أو انثى)(14)
وقال السعدي رحمه الله في تفسيره: (أي اجتهدوا في اصلاحها وكمالها والزامها سلوك الصراط المستقيم, فإنكم إذا صلحتم لا يضركم من ضل عن الصراط المستقيم ولم يهتد الى الدين القويم وإنما يضر نفسه. ولا يدل هذا على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, لا يضر العبد تركهما وإهمالهما, فإنه لا يتم هداه إلا بالإتيان بما يجب عليه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. نعم, إذا كان عاجزا عن إنكار المنكر بيده ولسانه وأنكره في قلبه فإنه لا يضره ضلال غيره)(15)
ومن الجدير ذكره في ختام مقالتي هذه, ما خطت يدا العلامة ابن ابي زمنين رحمه الله تعالى في تفسيره لهذه الآية العظيمة, قال:
(ليس هذا في ضلال الكفر ولكن في الضلال عن الحق في الإسلام)(16)
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلا ووفقنا اجتنابه, ولا تجعله مُلتبسا علينا فنضل, واجعلنا للمتقين إماما
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه: راشد بن محمد الخطيب
العكـّي السلفي
6/7/1430ه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اما بعد,
فإنه كثيراً من الناس من خانته نفسه وأوهمته أنه على طريق الحق ثابت, فلم يَع ِ أنها كانت مشحونة بشهوة من شهوات الدنيا مِن حب الرياسة أو الظهور والسمعة أو حب المال, فما ان اصبح لديه طلاب يدرسون عنده اصابه الغرور فاغتر بنفسه وقال: لم لا اكون الشيخ؟ ولم لا اكون مرجعا؟ والخطير منهم من أعدّ العٌدَة مسبقا, ما رأيناه إلا وقد حاد عن الطريق المستقيم ثم سقط عن المنهج القويم.
فخرج على شيخه, خروج كلاب أهل النار كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الخوارج كلاب أهل النار) (1). طاعنا فيه, مُخالفا سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عاصيا لأمره, غـدَرَ وغـَشَّ بطلبة العلم من حوله فأعماهم وعلـّقهم بشخصه حتى انطبق عليه قول المصطفى عليه الصلاة والسلام: (ليس منا من غش) (2).
وما كان هذا من سيرة سلفنا الصالح, بل كانوا يتقربون الى الله بالطاعات ويسارعون أنفسهم بالحسابات,عملا بقول المولى جل في عٌلاه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)(3)
(هذه الآية الكريمة أصل في محاسبة العبد نفسه وأنه ينبغي له أن يتفقدها, فإن رأى زللا تداركه بالإقلاع عنه والتوبة النصوح والإعراض عن الأسباب الموصلة إليه, وإن رأى نفسه مقصرا في أمر من أوامر الله بذل جهده واستعان بربه في تكميله وتتميمه وإتقانه ويقايس بين منن الله عليه وإحسانه وبين تقصيره فإن ذلك يوجب له الحياء بلا محالة)(4).
وقال الألوسي رحمه الله: (وفيه حث عظيم على النظر وتعيير بالترك وبأن الغفلة قد عمت الكل فلا أحد خلص منها).(5).
فالنظر الى غير الموضع الصحيح يُفضي الى الغفلة ومنها حذ ّر الله iعز وجل بقوله: (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً)(6).
ثم وبرحمة من الله جل في علاه ورأفة منه بعباده المؤمنين الخُـلـَّص وبعد أن بيّن لنا إعراضهم المقيت عن الحق قال المولى جل جلاله : (ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى)(7).
(يعني أمر الدنيا منتهى علمهم, لا علم لهم فوقه ومن كان هذا أقصى معارفه فما على داعيه إلا الصفح عنه والصبر على جهله. ثم قال: ولا بد أن يعاملهم بموجب علمه فيهم, فيجزي كلا بما يقتضيه عمله)(.
ولمّا كان هذا حال من يدّعي السلفية, متسترا بعبائتها, متخفيا بتحصيل العلم, حتما سيفضح الله عز وجل أمره فيسقطه عند الامتحان وأي امتحان! طلب الحق ثم التواصي به, لأنه سبيل النجاة من الخسران الذي أشار اليه المولى سبحانه وتعالى في قوله: (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍإِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)(9).
قال: (وأوصى بعضهم بعضا بلزوم العمل بما أنزل الله في كتابه من أمره واجتناب ما نهى عنه فيه. ثم قال: وأوصى بعضهم بعضا بالصبر على العمل بطاعة الله)(10).
قال الشيخ هشام العارف المقدسي حفظه الله : (ان الله -عز وجل- أمر بالعلم ثم أمر في التواصي بالحق, لأن العلم يوصل الى الحق, لكن هل يثبت المسلم عليه؟)(11)
هذا مئآل من يحاول أن يٌميّع المنهج السلفي, مُلبـِيّا ً أمر نفسه الأمّارة بالسوء, طائعا لها, إشباعا لشهوة المال والرياسة فيها. فهل يثبت؟ أم يسقط في منتصف الطريق إن لم يكن في أولها! كحال من سقط هنا في فلسطين, في الآونة الأخيرة, وكانت خير شاهد على ما أقول.
فالسقوط عن الجادّة له أسباب كثيرة, منها ما يخص الشيخ كحب الرياسة والظهور كما ذكرنا آنفا ومنها ما يخص طالب العلم كتعصبه لشيخه, تعصبا يعمي قلبه وبصيرته فيزيغ به عن طريق الحق كما قال الشيخ ابى عبد الأعلى المصري حفظه الله تعالى, قال:
(ولمّا احتجّ المتعصِّبون بأقوال وأفعال آبائهم وشيوخهم, وجعلوها دافعة لما جاء به اهل الحق, طعنوا بعد هذا في الحق, وقالوا ما هذا إلا كذب افتراه هذا الرجل الذي جاء به, وقالوا إن هذا إلا مكر مكره هذا الرجل ليصدنا عن شيخنا, كل هذا تشويشا على الحق لتروج أفعالهم على السفهاء)(12).
وهنا جاء أمر الله جل في علاه للسلفيين الخُلـّص الذين أخلصوا عملهم لله جل في علاه بقوله :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)(13)
(أي فأصلحوها-أي النفس- واعملوا في خلاصها من عقاب الله تعالى ذكره, وانظروا لها فيما يُقرِّبها من ربها. فإنه لا يضركم من كفر وسلك غير سبيل الحق اذا اهتديتم وآمنتم بربكم وأطعتموه فيما أمركم به وفيما نهاكم عنه فحرّمتم حرامه وحللتم حلاله... ثم قال في تفسير قول الله "إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" :
اعملوا أيها المؤمنون بما أمرتكم به واتهوا عمّا نهيتكم عنه, ومُروا أهل الزيغ والضلال ومن حاد عن سبيلي بالمعروف وانهوهم عن المنكر فإن قبلوا فلهم ولكم وإن تمادوا في غيِّهم وضلالهم فإن اليّ مرجع جمبعكم ومصيركم في الآخرة ومصيرهم, وأنا العالم بما يعمل جميعكم من خير وشر فأخبر هناك كل فريق منكم بما كان يعمله في الدنيا ثم أجازيه على عمله الذي قدِم به عليّ جزاءه حسب استحقاقه فإنه لا يخفى عليّ عمل عامل منكم ذكرٍ أو انثى)(14)
وقال السعدي رحمه الله في تفسيره: (أي اجتهدوا في اصلاحها وكمالها والزامها سلوك الصراط المستقيم, فإنكم إذا صلحتم لا يضركم من ضل عن الصراط المستقيم ولم يهتد الى الدين القويم وإنما يضر نفسه. ولا يدل هذا على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, لا يضر العبد تركهما وإهمالهما, فإنه لا يتم هداه إلا بالإتيان بما يجب عليه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. نعم, إذا كان عاجزا عن إنكار المنكر بيده ولسانه وأنكره في قلبه فإنه لا يضره ضلال غيره)(15)
ومن الجدير ذكره في ختام مقالتي هذه, ما خطت يدا العلامة ابن ابي زمنين رحمه الله تعالى في تفسيره لهذه الآية العظيمة, قال:
(ليس هذا في ضلال الكفر ولكن في الضلال عن الحق في الإسلام)(16)
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلا ووفقنا اجتنابه, ولا تجعله مُلتبسا علينا فنضل, واجعلنا للمتقين إماما
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه: راشد بن محمد الخطيب
العكـّي السلفي
6/7/1430ه